رشحت لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكيين (AFSC) وجمعية كويكر للسلام والشهادة الاجتماعية (QPSW) – منظمتينمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان وحملة مناهضة تجارة الأسلحة (CAAT)، لنيل جائزة نوبل للسلام للعام 2021.

18 فبراير/شباط 2021

في عام 1947، مُنحت جائزة نوبل للسلام لمجلس خدمة الأصدقاء (السليف لجمعية كويكر للسلام والشهادة الاجتماعية QPSW) ولجنة خدمة الأصدقاء الأمريكيين (AFSC) نيابة عن الكويكرز في جميع أنحاء العالم لعملهم أثناء وبعد الحربين العالميتين لإطعام الأطفال الجائعين ومساعدة أوروبا على إعادة بناء نفسها، وتستخدم هذه المنظمات ترشيحها هذا لتسليط الضوء على عمل الآخرين الذين يواصلون العمل الحيوي لبناء السلام.

جاء في خطاب الترشيح: “يهدف توقيت هذا الترشيح إلى لفت الانتباه إلى المراجعة القضائية الجارية في المملكة المتحدة بشأن تجارة الأسلحة في المملكة العربية السعودية، ولدعم الاحتجاجات في الولايات المتحدة بشأن استئناف مبيعات الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة، وتسليط الضوء على بؤس ومعاناة الشعب اليمني في الحرب بالوكالة الجارية في بلادهم. ويهدف الاقتران بين المنظمتين إلى تعزيز التعاون بين المنظمات المحلية ونضال المجتمع المدني للمشاركة في صنع السياسات والقوانين من خلال القنوات القانونية والدبلوماسية“.

مواطنة لحقوق الإنسان هي منظمة شعبية تعمل في اليمن للدفاع عن حقوق الإنسان. وبالإضافة إلى عملها في الإبلاغ عن الانتهاكات التي ترتكبها أطراف النزاع والسلطات المختلفة، تقوم منظمة مواطنة بنشر نتائج تحقيقاتها بهذا الشأن على منشورات متعددة. وتقوم مواطنةأيضًابتقديم الدعم القانوني والمشورة لضحايا الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، بالإضافة إلى تنفيذ أنشطة وحملات لمناصرة قضاياهم على المستوى الدولي وبين صانعي القرار. كما تعمل المنظمة على ضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات وتحقيق العدالة للضحايا. تأسست في عام 2007، وتمكنوا من توسيع نطاق عملهم عندما حصلوا على تصريح حكومي للعمل في عام 2013.

لقد ساعد التضامن الدولي في شفاء بعض الندوب التي التصقت بأرواحنا، وساعدنا على مواصلة عملنا، وغذّى الأمل فينا لرؤية يمنٍ يسوده العدل وخاليًا من الحروب“.

رضية المتوكل، مواطنة لحقوق الإنسان

قالت رضية المتوكل، رئيسة مواطنة: “المعلومات قوة، وهذا ما تؤمن به منظمة مواطنة. فبالرغم من صعوبة جمع القصص المؤلمة والمخاطر التي تصاحب هذا العمل، يظل فريق مواطنة متفانيًا لرفع أصوات الضحايا وبناء ذاكرة حقوق الإنسان. هذه الذاكرة هي حجر الزاوية في عمل منظمة مواطنة في تقديم المناصرة والدعم القانوني والسعي لتحقيق العدالة والإنصاف في اليمن. عملنا في مجال حقوق الإنسان هو طريقتنا في تعزيز السلام، وجهودنا في تحقيق المساءلة هي الكيفية التي نسعى من خلالها إلى جعل أي سلام في اليمن سلامًا دائمًا. لقد ساعد التضامن الدولي طيلة فترة الحرب في شفاء بعض الندوب التي التصقت بأرواحنا، وساعدنا على مواصلة عملنا، وغذّى الأمل فينا لرؤية يمنٍ يسوده العدل وخاليًا من الحروب. قال الفريق بأنهم شعروا بتعزيز قوتهم عندما سمعوا أن لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكيين (AFSC) وجمعية كويكر للسلام والشهادة الاجتماعية (QPSW) قد رشحتا منظمة مواطنة لحقوق الإنسان وحملة مناهضة تجارة الأسلحة (CAAT) لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2021″.

حملة مناهضة تجارة الأسلحة (CAAT) هي منظمة تعمل على إنهاء التجارة الدولية للأسلحة، ويقع مقرها في المملكة المتحدة. استفادت حملة مناهضة تجارة الأسلحة (CAAT) من معلومات محلية، مثل تلك التي قدمتها مواطنة لحقوق الإنسان، في قضية قانونية رفعت ضد الحكومة البريطانية، وحققت انتصارًا كبيرًا في عام 2019 في تحقيق وقف بيع الأسلحة إلى السعودية لمدة عدة أشهر.

قالت دانا أبو الجبين، من حملة مناهضة تجارة الأسلحة: “يشرفنا أن تقوم لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكيين (AFSC) وجمعية كويكر للسلام والشهادة الاجتماعية (QPSW) باختيار حملة مناهضة تجارة الأسلحة (CAAT) وشركائنا مواطنة لحقوق الإنسان للترشح لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2021، تقديرًا منها لعملنا من أجل إيقاف مبيعات الأسلحة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية. يقع اليمن على شفا مجاعة، وبحسب ما ذكرته الأمم المتحدة، أنها لا تزال تعاني من أسوأ كارثة إنسانية في العالم، ومع ذلك تستمر الطائرات المقاتلة البريطانية الصنع في إلقاء قنابل بريطانية الصنع على مستشفيات ومنازل ومدارس في اليمن وتتسبب بقتل وجرح المدنيين. ففي الوقت الذي نبدأ فيه إجراء مراجعة قضائية جديدة ضد القرار المروع الذي أصدرته الحكومة البريطانية باستئناف مبيعات الأسلحة إلى التحالف الذي تقوده السعودية، فإننا ممتنون للجنة خدمة الأصدقاء الأمريكيين (AFSC) وجمعية كويكر للسلام والشهادة الاجتماعية ((QPSW لتسليط الضوء على عملنا المتضامن مع الشعب اليمني نحو إيقاف هذه المبيعات نهائيًّا “.

وقال أوليفر روبرتسون، وهو من أعضاء (كويكر) في بريطانيا ورئيس جمعية كويكر للسلام والشهادة الاجتماعية QPSW (وهي الهيئة التي خلفت مجلس خدمة الأصدقاء): “لأن إيمان جمعية كويكر ينظر لكل شخص على أنه ثمين ومن أبناء الله، فإننا مدفوعون لتسليط الضوء على النزاعات المنسية حول العالم. قد يكون النزاع في اليمن خارج عناوين الأخبار العالمية ولكن الخراب والدمار مستمران”.

نأمل ألا يسلط هذا الترشيح الضوء على العمل الممتاز الذي تقوم به مواطنة وحملة مناهضة تجارة الأسلحة ((CAAT من أجل تحقيق السلام فحسب، بل يشجع الآخرين أيضًا على إيقاف تدفق الأسلحة والعمل بجد لبناء سلام دائم في اليمن بدلًا من ذلك.

بما أن إيماننا قاد أعضاء كويكر للقيام بأعمال الإغاثة التي من أجلها حصلنا على جائزة نوبل للسلام في عام 1947، فإننا نريد أن نكرم التفاني والإخلاص والاحترام للإنسانية في كل ما يتم إنجازه والذي بمقابله نقدم ترشيحنا“.

وكانت كلٌّ من لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكيين (AFSC) ومجلس خدمة الأصدقاء البريطانيين قد قبلتا جائزة نوبل للسلام عام 1947 نيابة عن أعضاء كويكر في جميع أنحاء العالم. فهده الجائزة كرمت 300 عامٍ من جهود كويكر لإنهاء الصراعات ومعارضة الحروب. وعلى وجه الخصوص، أشارت إلى العمل الذي قامت به منظمتا كويكر اللتان استلمتا الجائزة أثناء وبعد الحربين العالميتين لإطعام الأطفال الجائعين ومساعدة أوروبا على إعادة بناء نفسها.