شهادة شفوية أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي
بعد عشرين عامًا من بَدْء الولايات المتحدة عمليات القتل السرية وغير الخاضعة للمساءلة في اليمن في نهاية المطاف يجب على الولايات المتحدة أن تتغير نحو مسار تحترم فيه الحقوق.
بعد عشرين عامًا من بَدْء الولايات المتحدة عمليات القتل السرية وغير الخاضعة للمساءلة في اليمن في نهاية المطاف يجب على الولايات المتحدة أن تتغير نحو مسار تحترم فيه الحقوق.
شاركت اليوم رضية المتوكل، رئيسة مواطنة لحقوق الإنسان، بإحاطة أمام مجلس الأمن، والذي ترأسه النرويج للشهر الجاري، في نقاش مفتوح بعنوان "الحروب في المدن: حماية المدنيين في المناطق الحضرية".
أقولها مجددًا: "لا يتضور اليمنيون من الجوع، ولكن يتم تجويعهم حد الموت عمدًا". ولا يمكن فهم الكارثة الإنسانية في اليمن إلا عن طريق ربطها بطرق الهجوم التي تتبعها الأطراف المتحاربة، في ظل الغياب التام للمساءلة.
"لقد ساعد التضامن الدولي في شفاء بعض الندوب التي التصقت بأرواحنا، وساعدنا على مواصلة عملنا، وغذّى الأمل فينا لرؤية يمنٍ يسوده العدل وخاليًا من الحروب". - رضية المتوكل، مواطنة لحقوق الإنسان
وثقت مواطنة لحقوق الإنسان، وهي المنظمة التي شاركت رضية في تأسيسها، مئات الانتهاكات التي إرتكبتها جميع الأطراف.
إذا أردنا وضع حدّ لسلسة العنف في اليمن، لا بدّ أن يعيَ أطراف النزاع أنّ الانتهاكات التي يقترفونها لن تمرّ من دون محاسبة، وأنّهم مُطالبون بتعويض ضحاياهم.
تشارك مواطنة لحقوق الإنسان خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2019 في فعاليات الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، وتؤكد على ضرورة تعزيز ولاية فريق الخبراء البارزين في اليمن.
يقول السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز في تقديمه رضية المتوكل لمجلة التايم بمناسبة اختيارها في هذه القائمة: "تواجه رضية وزملاؤها المخاطر كل يوم في سبيل الكشف عن الكلفة البشرية للحرب. وهي تستحق أن تعد بين الشجعان منا حقاً لقيادتها هذا العمل".
تعهدت الولايات المتحدة بتقديم ملايين المساعدات الإنسانية لليمن. ولكن إذا استمرت مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فقد تصل القنابل الأمريكية إلى المدنيين اليمنيين قبل وصول المساعدات الأمريكية إليهم.
رضية المتوكل: تستمر الأطراف المتنازعة في انتهاكاتها معتمدة على غياب المساءلة والإحتماء بحلفائها، على الدول الأوروبية أن توقف صفقات بيع الأسلحة إلى السعودية والإمارات.