عشنا أيامًا بطعم الموت.. ولازلنا نعيشها

باسط ناجي (اسم مستعار) شاب من محافظة تعز، يبلغ من العمر سبعة وعشرين عاماً، يعاني من زيادة في الشحنات الكهربائية (صَرَع)، نزح هو وأخته ووالدته من تعز إلى محافظة الضالع، باحثين عن سلام وهدوء، بعد أن صارت حياتهم في المدينة التي ولدوا فيها في خطر بسبب تصاعد وتيرة الحرب والقصف. لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه..

الإنصات لقنبلة مشتعلة

تنبه الطفل صقر للصوت، فانسحب للخلف على مسافة ثلاثة أمتار، لأنه كان قد سمع مرةً في الطابور الصباحي لمدرسته من أحد المتطوعين درسًا توعويًا عن خطر الألغام، وأن الأخيرة تصدر صوتًا قبل انفجارها، فاحتفظ بالمعلومة..

لقد آن الوقت للقول: النساء سئمن كل هذا

بعد عشرات السنين من نضال اليمنيات لتمكينهن من حقوقهن، من العار أن تعيدهن الحرب إلى نقطة الصفر. وفيما يشهد العالم الثامن من مارس/ آذار، على أنه مناسبة لتعزيز دور المرأة في الحياة العامة، تتجلى أمامنا صورة قاتمة، لمستقبل النساء والفتيات في اليمن..

الفقر والاستغلال.. السلاحان اللذان قتلا بسيم

بسيم (اسم مستعار) ذو التاسعة من العمر، طفل يعيش في أسرة أكل عليها الفقر وشرب، يشاهد الحالة المتدهورة لابيه الذي أصيب بذبحة صدرية قبل عام وثلاثة أشهر بسبب ضيق الحال، وقهراً على منزله بمدينة حرض الذي حوّلته جماعة أنصار الله (الحوثيين)، إلى ثكنة العسكرية، بعد نزوحه منه.

2023-02-12T14:49:30+03:00

قصف مؤسسة الاتصالات

اختلفت التعبيرات اللفظية المُعبّرة عن بشاعة الواقعة، واتحدت ملامح الضحايا بالجروح الجسدية والنفسية. بينما طالت آثار الهجوم ما هو أبعد من تلك الساحة، إذ تسبب القصف بانقطاع شبكة الانترنت والاتصالات الأرضية وشبكة اتصالات يمن موبايل لمدة ثلاث أيام نتيجة تعرض مبنى الاتصالات لتلف في الأجهزة والمعدات ومتسببة بخسائر مادية في منشئة مدنية يستفيد منها مدنيون لم يعد بإمكانهم تحمل مزيداً من العزلة..

استذكارات مؤلِمة حول الحرب في تعز

لم أكن أتخيّل أنّني سأعيش في غير مدينتي وشارعي وحارتي وأصدقائي ومنزلي الذي كان في مديرية المظفر بمدينة تعز، حيث قضيت طفولتي وشبابي، وشهد كلَّ مراحل نضوجي من حزن وفرح ومرض. كُنّا قد عدنا من مدينة عدن عقب الانتهاء من عرس ابنة خالي..

“نَزحتُ وأنا أحلمُ بالاستقرار”

تعيش محافظة أبين أوضاعًا إنسانيّة غاية في السوء مع انتشار السلاح والمسلّحين، إضافة إلى الجماعات المسلحة المتطرّفة، في ظلّ غياب دور السلطة المحلية وظواهر الانفلات الأمنيّ، كانتشار إطلاق النار، ومِن ثَمّ ضحايا الرصاص الحي الراجع منه والمباشر. وتكرّر دهس المركبات العسكرية للمدنيين..

ضحايا الألغام في القبيطة

لم تكتفِ الحرب في البلد بما خلّفَته من أضرارٍ ماديّة واقتصاديّة على المدنيّين، بل أصبحَ كثيرٌ من اليمنيين على بُعد خطوةٍ واحدة من موت كامن لهم في الطرقات، وخاصة في مناطق التماسّ الريفية التي تشهد نزاعات مسلحة منذ حوالي سبع سنوات، ما أزهق أرواحَ الكثيرين، بينهم أطفال..

حكايات متفرقة عن ناجٍ وحيد

على حافة الحرب والهوامش الحزينة، هناك الكثير مَن يقفون على الخط الفاصل بين الموت والحياة، لا يملكون حتى جمرة للحزن أو الغضب، لا تعرف كيف تواسيهم لرحيل من كان معهم، ولا كيف من الممكن أن تكون النجاة في مثل هذه الأحوال حظًّا سعيدًا..

اذهب إلى الأعلى