الولايات المتحدة تبحث في إنشاء هيئة دولية جديدة لتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن
وصف الفقيه خطة إدارة بايدن المقترحة "لاستبدال" هيئة الأمم المتحدة المستقلة التي كانت تحقق في جرائم حرب محتملة بأنها خطة معيبة للغاية..
وصف الفقيه خطة إدارة بايدن المقترحة "لاستبدال" هيئة الأمم المتحدة المستقلة التي كانت تحقق في جرائم حرب محتملة بأنها خطة معيبة للغاية..
مثلت الهدنة السارية في اليمن فسحة للمدنيين الذين هم في أمّس الحاجة إليها. لكنها رغم ذلك، لا تمحو الأضرار التي ألحقتها الأطراف المتحاربة بالمدنيين طوال فترة النزاع، ولا تلامس الأعباء التي ما زال مدنيون مثل بلقيس يتكبدونها
بالرغم من أن اليمن، أصبحت –بعد أكثر من سبع سنين من الحرب- محكومة من قبل سلطات متعددة، إلا أن جميعهم يشتركون في نفس السلوكيات والممارسات غير القانونية، ومن ذلك تعذيب المحتجزين وتعريضهم لضروب من المعاملة القاسية واللاإنسانية أو المهينة.
الحكومة لديها التزام أخلاقي بألّا تشيح بوجهها بعيدًا. وعلى بوريس جونسون بالذات، يقع التزام أخلاقي بأن لا يحدث ذلك. لقد اختار هو وحكومته مرارًا وتكرارًا مواصلة تسليح المملكة العربية السعودية، مع ما نجم عن ذلك من عواقب وخيمة على الشعب اليمني.
في سياق انعدام الأمن الغذائي الشديد، كما هو الحال في اليمن، يمكن أن يتسبب تدميرُ مصادر الغذاء والمياه في إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين.
وقال صديق لضحيتين، بعد أن أودت غارة جوية بطائرة بدون طيار بحياة كل منهما وأحرقت مناحلهما: "صديقاي، لم يكونا على علاقة عن بعد بأي جماعة عسكرية. كانا جالسين هنا، تمامًا مثلك الآن".
ستواجه إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، عندما يتم تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية في يناير/ كانون الثاني، مجموعة من التحديات الهائلة. ومن أهم التحديات إنهاء الدعم الأمريكي للتدخل العسكري في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
شهد هامش الحقوق والحريات الهش الذي أشادته التعددية السياسية بعد العام 90، تقويضاً كاملاُ بفعل الحرب الدائرة في اليمن منذ منتصف العام 2014، في ظل تسيّد سلطات تبدو متعددة الرؤوس لكن يشوب ممارساتها سلوك متعجرف واحد عندما يتعلق الأمر بالحياة العامة وحقوق المدنيين وحرياتهم.
قد تكون دعوات الأمم المتحدة الأخيرة لوقف إطلاق النار في اليمن للحد من انتشار فيروس كورونا (Covid-19) غائبة عن الصفحات الأولى في المملكة المتحدة، ولكن أهميتها بالنسبة لاحتمالات إنهاء الحرب الكارثية في اليمن لن تضيع على اليمنيين.
وثقت "مواطنة'' آثار ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن على مدى السنوات السبع الماضية. وخلال ما يقرب من 20 عامًا منذ أن بدأت الولايات المتحدة في تنفيذ هذه الهجمات، لم تعترف مطلقًا بالكلفة المدنية، ولم تقدم للضحايا المدنيين ما يستحقونه من الاعتراف والاعتذار والجبر.